"لإطلاق سراح الرهائن".. إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة باتفاق وقف إطلاق النار
"لإطلاق سراح الرهائن".. إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة باتفاق وقف إطلاق النار
خرج آلاف الإسرائيليين في احتجاجات حاشدة في تل أبيب وأمام مبنى الكنيست في القدس وشوارع المدن الرئيسية في إسرائيل مساء السبت لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ويتهم المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وأشار منظمو الاحتجاجات إلى أن حجم الحشود زاد هذا الشهر بعد إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث ستة رهائن من نفق بجنوب غزة، بحسب فرانس برس.
وقالت ميخال زوجة ألكسندر لوبانوف أحد الرهائن الستة الذين تم انتشال جثامينهم أمام حشد في مدينة تل أبيب، متسائلة لماذا لم "تبذل الحكومة كل ما في وسعها" لإعادته حيا، لافتة أنه كان من الممكن إنقاذهم من خلال صفقة، وفق مقتطفات من تصريحاتها نشرها منتدى عائلات الرهائن والمفقودين.
وأضافت أن إبرام الصفقة "ليس بطوليا مثل عمليات الإنقاذ العسكرية، ولكنه يشكل نوعا مختلفا من الشجاعة".
لوح المتظاهرون بجانبها بالأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى ديارهم" و"أبرموا الاتفاق" و"أوقفوا إراقة الدماء" و"إنهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم".
وارتدت مجموعة من النساء قمصانا سوداء وسراويل جينز ملطخة بدهان أحمر، في محاكاة لصورة انتشرت على نطاق واسع للجندية نعمة ليفي التقطت لها إثر احتجازها في السابع من أكتوبر.
وقال ران ايزنبرغ (77 عاما) المقيم في تل أبيب إن تأمين الإفراج عن الرهائن يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبا متزايدا من معارضيها الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة من شأنه أن يتيح تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومن بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الحالية، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
تم إطلاق سراح الغالبية العظمى من الرهائن المحررين حتى الآن خلال هدنة لمدة أسبوع واحد في نوفمبر. ومذّاك لم تتمكن القوات الإسرائيلية من إنقاذ سوى ثمانية رهائن أحياء.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.